توفيق مخلوفي يغيب عن أولمبياد طوكيو بسبب الإصابة وعدم الجاهزية

أعلن البطل الجزائري، توفيق مخلوفي، بكل أسف عن انسحابه من منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الجارية حالياً في طوكيو، اليابان، وذلك بسبب عدم تعافيه التام من الإصابة التي ألمت به في الركبة. هذا القرار المؤلم جاء بعد تفكير عميق وتقييم دقيق لحالته البدنية.

كان من المقرر أن يسافر مخلوفي، المتوج بالميدالية الذهبية في سباق 1500 متر خلال أولمبياد لندن 2012، والفائز بميداليتين فضيتين في سباقي 1500 و800 متر في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، إلى العاصمة اليابانية يوم الاثنين، برفقة أميرة خريس، المتنافسة في رياضة الكانوي كاياك. لكن الإصابة حالت دون ذلك.

وعبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال مخلوفي بكلمات مؤثرة: «لقد انتظرت حتى اللحظات الأخيرة قبل اتخاذ هذا القرار الصعب والمصيري، لأنني أدرك تماماً تطلعات الجماهير الجزائرية التي كانت تنتظر مشاركتي في الأولمبياد. يؤسفني بشدة أن أعلن لكم أنني لن أكون ضمن الدفعة الثالثة المتجهة إلى طوكيو في 26 يوليو».

وأوضح قائلاً: «كان علي أن أنصت إلى جسدي وإلى ركبتي التي أثرت سلباً على استعداداتي، خاصة مع معاناتي من وباء كورونا في العام الماضي. ليس من السهل تقديم أفضل ما لديك عندما تخونك لياقتك البدنية. لقد أجريت العديد من الاختبارات البدنية، ولكن النتائج لم تكن مشجعة. عدم تحقيق الأوقات التي اعتدت عليها في التدريبات كان محبطاً للغاية، ولكن العودة من اليابان خالي الوفاض سيكون أكثر إحباطاً». وخاطب مخلوفي الشعب الجزائري، مؤكداً أنه كان يتمنى المشاركة وحمل علم الجزائر والركض من أجلهم، لكنه فضل ألا يمنحهم آمالاً كاذبة. وأكد أنه اتخذ هذا القرار الصعب انطلاقاً من مسؤوليته تجاه وطنه وجماهيره.

وتعهد مخلوفي، البالغ من العمر 33 عاماً، بالعمل بجد للعودة بقوة وعزيمة أكبر في المنافسات القادمة، مشيراً إلى دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 في وهران، وبطولة العالم 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية، معبراً عن تصميمه على تحقيق النجاحات ورفع راية الجزائر عالياً في المحافل الدولية.